تداول النقاط الرئيسية

تداول النقاط الرئيسية

إنّ التداول من دون مستويات دعم ومقاومة هو شبيه بقيادة السيارة من دون وضع حزام الأمان. بإمكان الإتجاهات سواء أكانت هبوطية أم صعودية اختبار انعكاسات سريعة عندما تجد الأسعار محفزًا قويًا. ومن دون المعرفة بمستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، يكون التّجار في صدد تعريض تجارة ذات فرص نجاح عالية لمخاطر تودي بها الى الخسارة.

مبرّرات التغييرات في تدفقات الأوامر حول مستويات الدعم والمقاومة هي منطقية. في حال كان التّجار يعتقدون أنّ مستوى الدعم أو المقاومة هو قويّ للغاية، يمكنهم إذًا وضع أمر وقف الخسائر أو جني الأرباح على مقربة منه. عندما تتّجه الأسعار نحو هذه المجموعات من وقف الخسائر أو جني الأرباح، تتأثر بشكل كبير تدفقات الأوامر لسوق معيّنة، الأمر الذي يؤدّي الى حدوث انعكاسات أسعار سريعة.

ومع تواجد العديد من مناطق الدعم والمقاومة الذاتية، من الممكن أن تتدنّى الفوائد المحتملة لهذه المستويات. بما أنّ المستويات الذاتية هي أقلّ شيوعًا وأقلّ ملاحظة من قبل التّجار، فإنّها تشهد أنشطة أقلّ. علاوة على ذلك، غالبًا ما يلاحظ عدد أكبر من التّجار المستويات الموضوعية ويمكن وضع خطّة تداول بالإستناد إليها وحتّى يمكن تكييفها مع أنشطة التداول الآلية التي لا تتطلّب تدخّل التاجر.

جذور النقاط الرئيسية

طوال غالبية حياة الأسواق، لم تكن الحواسيب متواجدة على نطاق واسع. كان المشاركون في الأسواق والتّجار لا يزالون بحاجة الى طريقة تبقيهم على علم بتحرّكات الأسعار ليدركوا ما إذا كانت "زهيدة" أم "غالية الثمن" على أساس نسبي. ومن خلال عمليات حسابية بسيطة، ولدت النقاط الرئيسية.

ينظر التّجار بكلّ بساطة الى ذروة وقاع وسعر إغلاق الفترة السابقة ويقومون بتقسيمها على ثلاثة من أجل الحصول على "النقطة الرئيسية". إنطلاقًا من هذه النقطة يبني التّجار حساباتهم ويحدّدون ثلاثة مستويات دعم وثلاثة مستويات مقاومة. في ما يلي، يظهر الإحتساب الأساسي للنقاط الرئيسية مع مستويات الدعم والمقاومة العائدة لها:

وبما انّ الأسعار قد تصل الى هذه المستويات، ينبغي على التّجار توقّع حدوث انعكاسات محتملة. وفي حال لم تشهد الأسعار انعكاسًا، سيتطلّع التّجار الى تداول الإختراقات اعتبارًا من هذه المستويات في اتّجاه الإختراق.