أي نوع من الرسوم البيانية هو الأفضل لك؟

تعتبر الرسوم نقطة البداية لأي تاجر فنّي أو تاجر يعتمد بتداولاته على تحرّكات الأسعار. الرسم البياني للسعر ليس سوى عبارة عن عرض تصويري للسعر خلال فترة زمنّية محدّدة. مع ذلك، تساعد الرسوم التاجر على سؤال السوق عن وضع السوق لكي يصبح الإتّجاه واضحًا أو فرص التداول أكثر وضوحًا.

تاريخ الرسوم البيانية

برزت الرسوم لأوّل مرّة في حوالى القرن الثامن عشر عندما بدأ مزارعو الأرز في طوكيو برسم الأسعار على الورق، ولا سيّما عندما أخذوا براقبون السعر خلال فترة محدّدة من الوقت من أجل إيجاد الأنماط التي قد يستفيدون منها. في هذا الصدد، لا يزال التحليل الفنّي الياباني على شكل رسوم الشموع من أبرز أشكال تحليل تحرّكات الأسعار في يومنا هذا.

عندما ازدهرت التكنولوجيا وأصبحت أكثر انتشارًا في القرن العشرين، غدت أجهزة المبرقة الكاتبة الإلكترونية الرقمية الوسيلة والدعامة الأساسية لشركات الوساطة والتّجار المحترفين. وبما أنّ الحواسيب لم تكن متواجدة في تلك الفترة، كان التّجار يسحبون الأرقام من على الشريط، ويرسمون بأيديهم رسومهم البيانية الخاصّة بغية معرفة وقت حدوث الإختراقات أو تواجد نمط واضح المعالم.

اليوم، تسمح الحواسيب للتّجار الحصول على أي نوع من الرسوم البيانية التي يرغبون بها في غضون ثوانٍ قليلة. ما يريده التاجر من أي رسم بياني هو أن يستطيع من خلاله بكلّ راحة تحديد الفرص ذات نسب النجاح العالية. إنّ التصوير الظاهر على الرسم قد يكون عبارة عن خطّ أو عمود أو شمعة.

خيارات الرسوم البيانية ومنافعها

رسم الشموع

يساعد رسم الشموع التّجار على فهم التحرّكات التي اختبرها السعر اليوم. المنهجيّة لذلك هي تصوير فريد من نوعه لسعر الفتح والقمّة والقاع وسعر الإقفال. كما تتألّف الشمعة من ظلال والجسم الحقيقي.

يظهر الجسم الحقيقي اتّجاه التحرّك حيث تبيّن الظلال ردود الفعل المفرطة التي لن تدوم. في حال شكّل الجسم الحقيقي (علاقة الفتح والإغلاق) غالبية الشمعة، تكون حينئذ أمام شمعة اتّجاه لأنّ السعر أقفل على مقربة من نهاية الفترات. في حال جسّد الظلّ (علاقة الذروة والقاع) غالبية الشمعة، تكون عندها أمام ضوء وامض، ما يشير الى الغموض الذي قد يحذرك الى ضرورة الخروج من الموقع إذا كنت تتداول بواسطة الإتّجاه.

ثمّة مثل ياباني عادة ما يستخدمه التّجار الذين يفضّلون رسوم الشموع يقول "الشموع تبذل نفسها في سبيل إعطاء النور للبشر". في هذا الإطار، يتمّ إيلاء رسوم الشموع أهمّية كبرى على ما يبدو اليوم في السوق. إذا كنت ترغب بمعرفة أنواع رسوم الشموع الظاهرة حاليًا على الرسم البياني اليومي، بإمكانك استخدام مسوحات أداة التحليل الفنّي الخاصّة بنا والقيام بتداولاتك استنادًا الى هذه التشكّلات.

رسم الأعمدة

في حين يوفر لك المعلومات عينها التي توفرها تقنيّة رسم الشموع، رسم الأعمدة هو أقلّ شيوعًا واستعمالاً. يظهر رسم الأعمدة بوضوح سعر الفتح والإقفال، الى جانب القمّة والقاع ولكنّه يفتقد الى اللّون. إنّ التّجار الذين يعتبرون المعلومات المتعلّقة بالقمّة/القاع رئيسية ولكنّهم لا يرغبون بترميز الألوان يتمسّكون برسم الأعمدة من أجل إيجاد أنماط بسيطة يمكنهم تداولها.

عادة ما ينظر التجار الى رسوم الأعمدة بغية مراقبة مقارنات النطاق. إذا كان نطاق العمود متواجدًا تمامًا داخل العمود السابق أو خارج العمود السابق تمامًا، يمكنك رصد الغموض السائد الذي قد يسبق موجة من التحرّكات الكبرى.

رسم الخطوط

على الرغم من أنّ رسم الخطوط هو الرسم الذي يوفر القدر الأقلّ من المعلومات، إلاّ أنّ ذلك ليس بالأمر السيّء. يعتقد العديد من التّجار أنّ الإغلاق هو أهمّ سعر طوال اليوم وهنا يتألّق رسم الخطوط. إنّ البساطة التي تطغى على رسم الخطوط تهمين بشكل خاصّ في الإتّجاهات الواضحة المعالم.

من أجل إظهار بعض المنافع الأخرى لرسم الخطوط، تجدر الإشارة الى انّ المحلّل الفنّي جايمي سايتيلي يستخدم هذا الرسم في تحليل موجة إليوت.

النهاية

يجب أن تكون أخذت فكرة عن أبرز ثلاثة أنواع من الرسوم. المهمّ في هذا الأمر أنّه بإمكانك رؤية منافع كل منها، ما يسمح لك بإختيار الرسم الذي ترتاح أكثر الى استعماله. في النهاية، إنّ الرسم الذي ترتاح من خلاله الى إدارة المخاطر وإيجاد فرص الدخول التي تتمتّع بفرص عالية للنجاح، يكون الأفضل لك.